هل الإحساس منفصل عن الإدراك ؟
للتوضيح :
الإحساس منفصل عن الإدراك
1. المدرسة الحسية
2.المدرسة العقلية
الإحساس متصل مع الإدراك
1.المدرسة الجشطالتية
2.المدرسة الظواهرية
مقدمة :
على إعتبار أن الإنسان كائن يجمع بين ما هو بيولوجي (فزيولوجي عضوي) و ماهو نفسي عقلي (سيكولوجي)فإن إنطباعاته نوعان نفسي و بيولوجي .
لو ندقق في الأمر سنلاحظ بأن الإحساس بيولوجي و الإدراك سيكولوجي .
طرح الإشكال :
كيف تتحدد في ذهنك طبيعة العلاقة بين الإحساس و الإدراك؟بعبارة أخرى هل الإحساس منفصل عن الإدراك أم متصل به ؟
مسلمات الأطروحة الأولى :
ترى المدرسة العقلية أننا قد نحس بالأشياء و لكنني لا أستطيع إدراكها و هذا معنى : عندما أفتح بيني لأول مرة لأرى العالم أرى كل شيء و لكنني لا أرى شيئا " و هذه المقولة تنطبق على الأطفال .
و هذا ما أكده "جون بياجيه"يقول بياجيه :"أن الطفل يمر بمرحلتين : " اللاتمايز: حيث يشعر بأن العالم الخارجي إمتداد عضوي له " و كأنه طفل و عالم خارجي شيء واحد.
المرحلة البيولوجية مرحلة التمايز : و فيها يفصل بين ذاته و العالم الخارجي فالإدراك يمضي بنا خلف الإحساسات لأنه يطرجم إحساساتنا و يحوله إلى معرفة كما أن الإدراك يصحح أخطاء الحواس و مثال ذلك أيضا المكعب و ما يقره الأنثروبولوجيون (علم الإنسان) مع "ليفي برول " حيث لاحظ أن المجتمعات البدائية كانت حسية تجريبية ثم تحولت إلى تجريدية (عقلية ذهنية )
النقد :
إن فصل بين الإحساس و الإدراك فصل عملي إجرائي لا تقره الدراسات المعاصرة أي أنه موقف كلاسيكي .
مسلمات الأطروحة الثانية:
لا فصل بين الإحساس و الإدراك الظواهريون : الفينومولوجيا تزعمهم " إدموند هوسرل ميرلوبوني " : إن العالم الموضوعي هو نتاج متأخر لشعورنا " و بما أن الإدراك إختياري فهو ذاتي.
الجشطات يركزون على الشكل الخارجي (أولا نظرة كلية ثانيا تجزيء تلك النظرة ثالثا التركيب ما بينهما .)
_ الإدراك عند الظواهريون ذاتي و الإدراك عند الجشطالت موضوعي .
التركيب ما بينهما :
بمعنى أن الإدراك عملية حسية عقلية في نفس الوقت و هم متصلان .
الخاتمة :
علاقة الإحساس بالإدراك علاقة جدلية بمعنى أن كل طرف يأثر في الآخر .
Enregistrer un commentaire